جمع بندی آيا روایت صحيحی برای سخن عبدالرحمن بن عوف در شورای 6 نفره وجود دارد؟

تب‌های اولیه

9 پستها / 0 جدید
آخرین ارسال
آيا روایت صحيحی برای سخن عبدالرحمن بن عوف در شورای 6 نفره وجود دارد؟

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام.

ميخواستم بدونم ايا حديث صحيحي در كتب اهل سنت در اين مورد كه عبدالرحمن بن عوف از حضرت علي خواسته باشد كه يا به شيوه خلافا عمل كن يا به تو راي نمي دهم، يا همچين مضاميني وجود دارد؟

تشكر

با نام و یاد دوست




کارشناس بحث: استاد صدرا

با سلام و عرض ادب

داستان شورای شش نفری و پیشنهاد عبدالرحمان بن عوف به امام علی علیه السلام را بسیاری از صاحبان کتب حدیثی و تاریخی دکر نموده اند؛ هر چند که صورت داستان در کتب یکسان ذکر نشده است. «احمد بن حنبل، م:241»، بر اساس سندی مقبول از «ابو وائل» روایت می کند:

«...عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: كَيْفَ بَايَعْتُمْ عُثْمَانَ وَتَرَكْتُمْ عَلِيًّا، قَالَ: مَا ذَنْبِي قَدْ بَدَأْتُ بِعَلِيٍّ فَقُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، وَسِيرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، قَالَ: فَقَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتُ. قَالَ: ثُمَّ عَرَضْتُهَا عَلَى عُثْمَانَ فَقَبِلَهَا».[1]

ابو وائل مى‌گويد: به عبد الرحمن بن عوف گفتم: چگونه با عثمان بیعت نمودید و علی(علیه السلام) را رها نمودید؟! گفت: گناه من چیست؟! من ابتدا به علي عليه السلام گفتم كه با تو بيعت مى‌كنم به شرطى كه به كتاب خدا، سنت رسول و روش ابوبكر و عمر رفتار كني، علي عليه السلام فرمود: برآن چه در توانم باشد، بيعت مى‌كنم. به عثمان پشنهاد دادم،‌ او قبول كرد.

این روایت را «ابن جوزی» در کتاب «المنتظم»،[2] و «ذهبی» در کتاب«تاریخ الاسلام»،[3] و «سیوطی» در «تاریخ الخلفاء»[4] و دیگران ذکر نموده اند.

همچنین در برخی از کتب معتبر حدیثی عامه همچون: صحیح بخاری این سخن عبدالرحمان به گونه ی دیگری نقل شده است. بخاری چنین نقل می کند که عبدالرحمان بن عوف گفت:

«أَمَّا بَعْدُ، يَا عَلِيُّ إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ فِي أَمْرِ النَّاسِ، فَلَمْ أَرَهُمْ يَعْدِلُونَ بِعُثْمَانَ، فَلاَ تَجْعَلَنَّ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلًا»، فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ، فَبَايَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ»،[5]

اي علي! من مأموريتم را براي دريافت نظر مردم انجام دادم؛ نديدم [اكثر آنان] كسي را برتر از عثمان بدانند؛ پس [تو نيز نظر اكثريت مردم را بپذير و] راه ديگري را در پيش مگير. سپس [رو به عثمان نمود و] گفت: من با تو بيعت مي‌کنم به اين شرط که پايبند به كتاب الله، سنّت رسول‌‌الله و روش دو خليفه ی بعد ايشان باشي.

از فقره ای که عبدالرحمان به عثمان پیشنهاد داده است(أُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ)، مشخص می گردد که ملاک پذیرش چنین بیعتی عمل بر طبق سنت شیخین بوده است.

همچنین«ابن جریر طبری، م:310هـ»، در کتاب تاریخش با سند خود[6]نقل می کند که عبدالرحمان گفت:

«إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ وَشَاوَرْتُ، فَلا تَجْعَلَنَّ أَيُّهَا الرَّهْطُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ سَبِيلا وَدَعَا عَلِيًّا، فَقَالَ: عَلَيْكَ عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَتَعْمَلَنَّ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَسِيرَةِ الْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ؟ قَالَ: أَرْجُو أَنْ أَفْعَلَ وَأَعْمَلَ بِمَبْلِغِ عِلْمِي وَطَاقَتِي، وَدَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِعَلِيٍّ، قَالَ:نَعَمْ، فَبَايَعَهُ»،[7]

من نظرخواهی و مشاوره کرده ام. پس شما ای حضار! کاری نکنید به ضررتان تمام شود. سپس علی علیه السلام را دعوت کرد و گفت: آیا با خدا عهد می کنی و میثاق می بندی که به کتاب او و سنت فرستاده اش و روش دو خلیفه بعد از این عمل کنی؟ گفت: امیدوارم که بتوانم به اندازه توان و طاقتم عمل کنم. و عثمان را دعوت کرد و به او گفت مانند آنچه به علی گفت. [عثمان] گفت: باشد، پس با او بیعت کرد.

«ابن شبه» در کتاب«تاریخ المدینة»؛[8] «طاهر مقدسی»، در کتاب«البدء والتاریخ»؛[9] «ابن اثیر»، در کتاب«الکامل فی التاریخ»؛[10] و«ابن خلدون»، در کتاب«تاریخ ابن خلدون»؛[11] ماجرای روز شورا را همچون نقل طبری روایت نموده اند که در نقل این افراد فقره ی پیشنهاد عبدالرحمان به امام علی علیه السلام مبنی بر بیعت با حضرت به شرط عمل بر طریقه ی شیخین ذکر شده است.

موفق باشید.


[/HR] [1] . مسند الإمام أحمد بن حنبل،‌ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)، ح557، مؤسسة الرسالة.

[2] . المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)،ج4،ص337،الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت.

[3] . تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)،ج3،ص102،المكتبة التوفيقية.

[4] . تاريخ الخلفاء، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)،ج1،ص122، مكتبة نزار مصطفى الباز.

[5] . صحیح البخاری، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي،کتاب الاحکام، باب:كَيْفَ يُبَايِعُ الإِمَامُ النَّاسَ،‌ح:7207، دار طوق النجاة.

[6] . «حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شبة، قال: حدثنا علي بن محمد، عن وَكِيعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عن قتادة، عن شهر بن حوشب وابى مِخْنَفٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب لَمَّا طُعِنَ قِيلَ لَهُ...».

[7] . تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)،ج4، ص233، دار التراث – بيروت.

[8] . تاريخ المدينة لابن شبة، عمر بن شبة (واسمه زيد) بن عبيدة بن ريطة النميري البصري، أبو زيد (المتوفى: 262هـ)،ج3،ص924، السيد حبيب محمود أحمد - جدة

[9] . البدء والتاريخ، المطهر بن طاهر المقدسي (المتوفى: نحو 355هـ)،ج5،ص192،مكتبة الثقافة الدينية، بور سعيد.

[10] . الكامل في التاريخ، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ)، ج2، ص444، دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان.

[11] . ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي (المتوفى: 808هـ)، ج2، ص570، دار الفكر، بيروت.

سلام

ما قال علي كرم الله وجهه في الخثعمي فبايعوه على التسليم والرضا، وشرط عليهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل من خثعم، فقال له الامام علي: بايع على كتاب الله وسنة نبيه، قال: لا، ولكن أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسنة أبي بكر وعمر. فقال علي: وما يدخل سنة أبي بكر وعمر مع كتاب الله وسنة نبيه ؟ إنما كانا عاملين بالحق حيث عملا، فأبى الخثعمي إلا سنة أبي بكر وعمر، وأبى علي أن يبايعه إلا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال له حيث ألح عليه: تبايع ؟ قال: لا، إلا على ما ذكرت لك، فقال له علي: أما والله لكأني بك قد نفرت في هذه الفتنة، وكأني بحوافر خيلي قد شدخت وجهك، فلحق بالخوارج، فقتل يوم النهروا
الكتاب : الامامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري، تحقيق الشيري

أخبرنا ابن الحسن، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدَّثنا عبد اللّه بن أحمد قال: حدَّثني سفيان بن وكيع، حدَّثنا قبيصة، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم عثمان وتركتم علياً؟ قال: ما ذنبي. قد بدأت بعدي فقلت: أبايعك على كتاب اللّه وسنة رسوله، وسيرة أبي بكر وعمر. فقال: فيما استطعت، ثم عرضتها على عثمان فقبلها.
الكتاب : المنتظم
المؤلف : ابن الجوزي

ح وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب
قالا أنا أحمد بن جعفر نا عبدالله بن أحمد حدثني سفيان بن وكيع حدثنا قبيصة عن أبي بكر بن عياش عن أبي وائل قال قلت لعبدالرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا فقال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة أبي بكر وعمر قال فقال فيما استطعت قال ثم عرضتها على عثمان فقبلها .تاریخ دمشق

واین احادیث بخوبی نشان میدهند که امام علی (ع) سنت ابوبکر وعمر را نامشروع وبرخلاف قرآن وسنت رسول الله (ص) میداند ودر جای دیگر هم در حج با عثمان اختلاف میکند و اورا مخالف سنت پیامبر میداند وجناب عمر طوری این شورا را چید که در هر صورت عثمان خلیفه شود تا بتواند کار تجرید قران و توحید قرائات ومصاحف را که عمر آغاز نموده بود به اتمام رساند .

ضمنا متن حدیث در غایت صحت است زیرا بخاری در صحیحش هم آورده البته ناقصش کرده همچنانکه رسم خائنین است :

تِلْكَ الْحَجَّةَ مَعَ عُمَرَ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا تَشَهَّدَ فَقَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَدْ نَظَرْتُ فِي أَمْرِ النَّاسِ، فَلَمْ أَرَهُمْ يَعْدِلُونَ بِعُثْمَانَ، فَلَا تَجْعَلَنَّ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلًا» ، وَأَخَذَ بِيَدِ عُثْمَانَ، وَقَالَ: «عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ» ، فَبَايَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ وَالْمُسْلِمِينَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءٍ .

Download


اسناد ابن شبه وطبری هم بقرار زیرند :

وابن شبه و طبری بخوبی فریاد تظلم امام علی ع را آورده اند :

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غُسِّلَ وَكُفِّنَ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ، وَكَانَ شَهِيدًا، وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِذَا مِتُّ فَتَرَبَّصُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ صُهَيْبٌ، وَلَا يَأْتِيَنَّ الْيَوْمُ الرَّابِعُ إِلَّا وَعَلَيْكُمْ أَمِيرٌ مِنْكُمْ، وَيَحْضُرُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مُشِيرًا، وَلَا شَيْءَ لَهُ فِي الْأَمْرِ، وَطَلْحَةُ شَرِيكُكُمْ فِي الْأَمْرِ، فَإِنْ قَدِمَ فِي الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ فَأَحْضِرُوهُ أَمْرَكُمْ، وَإِنْ مَضَتِ الْأَيَّامُ الثَّلَاثَةُ قَبْلَ قُدُومِهِ فَاقْضُوا أَمْرَكُمْ، وَمَنْ لِي بِطَلْحَةَ؟» فَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَا لَكَ بِهِ، وَلَا يُخَالِفُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَ عُمَرُ: «أَرْجُو أَلَّا يُخَالِفَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَمَا أَظُنُّ أَنْ يَلِيَ إِلَّا أَحَدُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، عَلِيٌّ أَوْ عُثْمَانُ، فَإِنْ وَلِيَ عُثْمَانُ فَرَجُلٌ فِيهِ لِينٌ، وَإِنْ وَلِيَ عَلِيٌّ فَفِيهِ دُعَابَةٌ وَأَحْرِ بِهِ أَنْ يَحْمِلَهُمْ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ، وَإِنْ تُوَلُّوا سَعْدًا فَأَهْلُهَا هُوَ، وَإِلَّا فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ الْوَالِي، فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ عَنْ خِيَانَةٍ وَلَا ضَعْفٍ، وَنِعْمَ ذُو الرَّأْيِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، مُسَدَّدٌ رَشِيدٌ، لَهُ [ص:925] مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، فَاسْمَعُوا مِنْهُ» ، وَقَالَ لِأَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ: «يَا أَبَا طَلْحَةَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ طَالَمَا أَعَزَّ الْإِسْلَامَ بِكُمْ، فَاخْتَرْ مِنْهُمْ» ، وَقَالَ لِلْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ: «إِذَا وَضَعْتُمُونِي فِي حُفْرَتِي فَاجْمَعْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ فِي بَيْتٍ حَتَّى يَخْتَارُوا رَجُلًا مِنْهُمْ» ، وَقَالَ لِصُهَيْبٍ: «صَلِّ بِالنَّاسِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَأَدْخِلْ عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَالزُّبَيْرَ وَسَعْدًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَطَلْحَةَ إِنْ قَدِمَ، وَأَحْضِرْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَلَا شَيْءَ لَهُ مِنَ الْأَمْرِ، وَقُمْ عَلَى رُءُوسِهِمْ، فَإِنِ اجْتَمَعَ خَمْسَةٌ وَرَضُوا رَجُلًا وَأَبَى وَاحِدٌ فَاشْدَخْ رَأْسَهُ أَوِ اضْرِبْ رَأْسَهُ بِالسَّيْفِ،(عجب شورای بکش بکشی ) وَإِنِ اتَّفَقَ أَرْبَعَةٌ فَرَضُوا رَجُلًا مِنْهُمْ وَأَبَى اثْنَانِ فَاضْرِبْ رُءُوسُهُمَا، فَإِنْ رَضِيَ ثَلَاثَةٌ رَجُلًا مِنْهُمْ وَثَلَاثَةٌ رَجُلًا مِنْهُمْ فَحَكِّمُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ حَكَمَ لَهُ فَلْيَخْتَارُوا رَجُلًا مِنْهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَرْضَوْا بِحُكْمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَكُونُوا مَعَ الَّذِينَ فِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَاقْتُلُوا الْبَاقِينَ إِنْ رَغِبُوا عَمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ» ، فَخَرَجُوا، فَقَالَ عَلِيٌّ لِقَوْمٍ كَانُوا مَعَهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ: «إِنْ أُطِعْ فِيكُمْ قَوْمَكُمْ لَمْ تُؤَمَّرُوا أَبَدًا» ، وَتَلَقَّاهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: عُدِلَتْ عَنَّا، فَقَالَ: وَمَا عِلْمُكَ؟ قَالَ: قُرِنَ بِي عُثْمَانُ، وَقَالَ: كُونُوا مَعَ الْأَكْثَرِ، فَإِنْ رَضِيَ رَجُلَانِ رَجُلًا، وَرَجُلَانِ رَجُلًا، فَكُونُوا مَعَ الَّذِينَ فِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَسَعْدٌ لَا يُخَالِفُ ابْنَ عَمِّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ صِهْرُ عُثْمَانَ لَا يَخْتَلِفُونَ فَيُوَلِّيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عُثْمَانَ أَوْ يُوَلِّيهَا عُثْمَانُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَلَوْ كَانَ الْآخَرَانِ مَعِي لَمْ يَنْفَعَانِي، بَلْهَ أَنِّي لَا أَرْجُو [ص:926] إِلَّا أَحَدَهُمَا، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: " لَمْ أَرْفَعْكَ فِي شَيْءٍ إِلَّا رَجَعْتَ إِلَيَّ مُسْتَأْخِرًا بِمَا أَكْرَهُ، أَشَرْتُ عَلَيْكَ عِنْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَسْأَلَهُ فِيمَنْ هَذَا الْأَمْرُ فَأَبَيْتَ، وَأَشَرْتُ عَلَيْكَ بَعْدَ وَفَاتِهِ أَنْ تُعَاجِلَ الْأَمْرَ فَأَبَيْتَ، وَأَشَرْتُ عَلَيْكَ حِينَ سَمَّاكَ عُمَرُ فِي الشُّورَى أَنْ لَا تَدْخُلَ مَعَهُمْ فَأَبَيْتَ، احْفَظْ عَنِّي وَاحِدَةً: كُلَّمَا عَرَضَ عَلَيْكَ الْقَوْمُ فَقُلْ: لَا، إِلَّا أَنْ يُوَلُّوكَ، وَاحْذَرْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ فَإِنَّهُمْ لَا يَبْرَحُونَ يَدْفَعُونَنَا عَنْ هَذَا الْأَمْرِ حَتَّى يَقُومَ لَنَا بِهِ غَيْرُنَا، وَايْمُ اللَّهِ لَا يَنَالُهُ إِلَّا بِشَرٍّ لَا يَنْفَعُ مَعَهُ خَيْرٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: " أَمَا لَئِنْ بَقِيَ عُثْمَانُ لَأُذَكِّرَنَّهُ مَا أَتَى، وَلَئِنْ مَاتَ لَيَتَدَاوَلُنَّهَا بَيْنَهُمْ، وَلَئِنْ فَعَلُوا لَيَجِدُنِّي حَيْثُ يَكْرَهُونَ ثُمَّ تَمَثَّلَ:
[البحر الطويل]
حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ عَشِيَّةً ... غَدَوْنَ خِفَافًا فَابْتَدَرْنَ الْمُحَصَّبَا
لَيَخْتَلِيَنْ رَهْطُ ابْنِ يَعْمُرَ مَارِئًا ... نَجِيعًا بَنُو الشَّدَّاخِ وِرْدًا مُصَلَّبَا "
وَالْتَفَتَ فَرَأَى أَبَا طَلْحَةَ فَكَرِهَ مَكَانَهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: لَمْ تُرَعْ أَبَا الْحَسَنِ، فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ وَأُخْرِجَتْ جِنَازَتُهُ تَصَدَّى عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ أَيُّهُمَا يُصَلِّي عَلَيْهِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كِلَاكُمَا يُحِبُّ الْإِمْرَةَ، لَسْتُمَا مِنْ هَذَا فِي شَيْءٍ، هَذَا إِلَى صُهَيْبٍ، اسْتَخْلَفَهُ عُمَرُ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثَلَاثًا حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى إِمَامٍ، فَصَلَّى صُهَيْبٌ، فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ جَمَعَ الْمِقْدَادُ أَهْلَ الشُّورَى فِي بَيْتِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَيُقَالُ فِي بَيْتِ الْمَالِ وَيُقَالُ فِي حُجْرَةِ عَائِشَةَ بِإِذْنِهَا، وَهُمْ خَمْسَةٌ مَعَهُمُ ابْنُ عُمَرَ وَطَلْحَةُ [ص:927] غَائِبٌ، وَأَمَرُوا أَبَا طَلْحَةَ أَنْ يَحْجُبَهُمْ، وَجَاءَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَجَلَسَا بِالْبَابِ، فَحَصَبَهُمَا سَعْدٌ وَأَقَامَهُمَا، وَقَالَ: تُرِيدَانِ أَنْ تَقُولَا حَضَرْنَا، وَكُنَّا فِي أَهْلِ الشُّورَى؟ فَتَنَافَسَ الْقَوْمُ فِي الْأَمْرِ وَكَثُرَ بَيْنَهُمُ الْكَلَامُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا كُنْتُ لَأَنْ تَدْفَعُوهَا أَخْوَفَ مِنِّي لَأَنْ تَنَافَسُوهَا، لَا وَالَّذِي ذَهَبَ بِنَفْسِ عُمَرَ لَا أَزِيدُكُمْ عَلَى الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي أُمِرْتُمْ، ثُمَّ أَجْلِسُ فِي بَيْتِي فَأَنْظُرُ مَا تَصْنَعُونَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَيُّكُمْ يُخْرِجُ مِنْهَا نَفْسَهُ وَيَتَقَلَّدُهَا عَلَى أَنْ يُوَلِّيَهَا أَفْضَلَكُمْ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: أَنَا أَنْخَلِعُ مِنْهَا، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ رَضِيَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَمِينٌ فِي الْأَرْضِ أَمِينٌ فِي السَّمَاءِ» فَقَالَ الْقَوْمُ: قَدْ رَضِينَا، وَعَلِيٌّ سَاكِتٌ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: أَعْطِنِي مَوْثِقًا لَتُؤْثِرَنَّ الْحَقَّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى، وَلَا تَخُصَّ ذَا رَحِمٍ، وَلَا تَأْلُو الْأُمَّةَ، فَقَالَ: أَعْطُونِي مَوَاثِيقَكُمْ عَلَى أَنْ تَكُونُوا مَعِي عَلَى مَنْ بَدَّلَ وَغَيَّرَ، وَأَنْ تَرْضَوْا مَنِ اخْتَرْتُ لَكُمْ، عَلَيَّ مِيثَاقُ اللَّهِ أَنْ لَا أَخُصَّ ذَا رَحِمٍ لِرَحِمِهِ وَلَا آلُو الْمُسْلِمِينَ، فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا وَأَعْطَاهُمْ مِثْلَهُ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ: إِنَّكَ تَقُولُ إِنِّي أَحَقُّ مَنْ حَضَرَ بِالْأَمْرِ، لِقَرَابَتِكَ، وَسَابِقَتِكَ، وَحُسْنِ أَثَرِكَ فِي الدِّينِ، وَلَمْ تُبْعِدْ، وَلَكِنْ أَرَأَيْتَ لَوَ صُرِفَ هَذَا الْأَمْرُ عَنْكَ فَلَمْ تَحْضُرْ، مَنْ كُنْتَ تَرَى مِنْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ أَحَقَّ بِالْأَمْرِ؟ قَالَ: عُثْمَانُ، وَخَلَا بِعُثْمَانَ فَقَالَ: تَقُولُ: شَيْخٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، وَصِهْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ عَمِّهِ، لِي سَابِقَةٌ وَفَضْلٌ، لَمْ تُبْعِدْ، فَلَنْ يُصْرَفَ هَذَا الْأَمْرُ عَنِّي، وَلَكِنْ لَوْ لَمْ تَحْضُرْ فَأَيَّ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ تَرَاهُ أَحَقَّ بِهِ؟ قَالَ: عَلِيٌّ، ثُمَّ خَلَا بِالزُّبَيْرِ فَكَلَّمَهُ بِمِثْلِ مَا كَلَّمَ بِهِ [ص:928] عَلِيًّا وَعُثْمَانَ، ثُمَّ خَلَا بِسَعْدٍ فَكَلَّمَهُ، فَقَالَ: عُثْمَانُ فَلَقِيَ عَلِيٌّ سَعْدًا فَقَالَ: {اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] أَسْأَلُكَ بِرَحِمِ ابْنِي هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِرَحِمِ عَمِّي حَمْزَةَ مِنْكَ، أَنْ لَا تَكُونَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِعُثْمَانَ ظَهِيرًا عَلَيَّ، فَإِنِّي أُدْلِي بِمَا لَا يُدْلِي بِهِ عُثْمَانُ، وَدَارَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَيَالِيهِ يَلْقَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ وَافَى الْمَدِينَةَ مِنْ أُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ، وَأَشْرَافِ النَّاسِ يُشَاوِرُهُمْ وَلَا يَخْلُو بِرَجُلٍ إِلَّا أَمَرَهُ بِعُثْمَانَ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي يُسْتَكْمَلُ فِي صَبِيحَتِهَا الْأَجَلُ أَتَى مَنْزِلَ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بَعْدَ ابْهِيرَارٍ مِنَ اللَّيْلِ فَأَيْقَظَهُ، فَقَالَ: أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا وَلَمْ أَذُقْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ كَثِيرَ غَمْضٍ، انْطَلِقْ فَادْعُ الزُّبَيْرَ وَسَعْدًا، فَدَعَاهُمَا، فَبَدَأَ بِالزُّبَيْرِ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ فِي الصُّفَّةِ الَّتِي تَلِي دَارَ مَرْوَانَ، فَقَالَ لَهُ: خَلِّ ابْنَيْ عَبْدِ مَنَافٍ، وَهَذَا الْأَمْرَ، قَالَ: نَصِيبِي لِعَلِيٍّ، وَقَالَ لِسَعْدٍ: أَنَا وَأَنْتَ كَلَالَةٌ، فَاجْعَلْ نَصِيبَكَ لِي فَأَخْتَارُ، قَالَ: إِنِ اخْتَرْتَ نَفْسَكَ فَنِعْمَ، وَإِنِ اخْتَرْتَ عُثْمَانَ فَعَلِيٌّ أَحَبُّ إِلَيَّ، أَيُّهَا الرَّجُلُ بَايِعْ لِنَفْسِكَ وَأَرِحْنَا، وَارْفَعْ رُءُوسَنَا، قَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنِّي قَدْ خَلَعْتُ نَفْسِي مِنْهَا عَلَى أَنْ أَخْتَارَ، وَلَوْ لَمْ أَفْعَلْ وَجُعِلَ الْخِيَارُ إِلَيَّ لَمْ أُرِدْهَا، إِنِّي أُرِيتُ كَرَوْضَةٍ خَضْرَاءَ كَثِيرَةِ الْعُشْبِ فَدَخَلَ فَحْلٌ لَمْ أَرَ فَحْلًا قَطُّ أَكْرَمَ مِنْهُ، فَمَرَّ كَأَنَّهُ سَهْمٌ [ص:929] لَا يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا فِي الرَّوْضَةِ حَتَّى قَطَعَهَا، لَمْ يُعَرِّجْ، وَدَخَلَ بَعِيرٌ يَتْلُوهُ فَاتَّبَعَ أَثَرَهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الرَّوْضَةِ، ثُمَّ دَخَلَ فَحْلٌ عَبْقَرِيُّ يَجُرُّ خِطَامَهُ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَيَمْضِي قَصْدَ الْأَوَّلَيْنِ حَتَّى خَرَجَ، ثُمَّ دَخَلَ بَعِيرٌ رَابِعٌ فَرَتَعَ فِي الرَّوْضَةِ، وَلَا وَاللَّهِ لَا أَكُونُ الرَّابِعُ، وَلَا يَقُومُ مَقَامَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ بَعْدَهُمَا أَحَدٌ فَيَرْضَى النَّاسُ عَنْهُ، قَالَ سَعْدٌ: فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ الضَّعْفُ قَدْ أَدْرَكَكَ فَامْضِ لِرَأْيِكَ، فَقَدْ عَرَفْتَ عَهْدَ عُمَرَ، وَانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ وَأَرْسَلَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ إِلَى عَلِيٍّ، فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، وَهُوَ لَا يَشُكُّ أَنَّهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ، ثُمَّ نَهَضَ وَأَرْسَلَ الْمِسْوَرُ إِلَى عُثْمَانَ فَكَانَ فِي نَجِيِّهِمَا حَتَّى فَرَّقَ بَيْنَهُمَا أَذَانُ الصُّبْحِ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: يَا عَمْرُو، مَنْ أَخْبَرَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا كَلَّمَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلِيًّا وَعُثْمَانَ فَقَدْ قَالَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَوَقَعَ قَضَاءُ رَبِّكَ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا صَلَّوُا الصُّبْحَ جَمَعَ الرَّهْطَ وَبَعَثَ إِلَى مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْفَضْلِ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَإِلَى أُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ فَاجْتَمَعُوا حَتَّى الْتَجَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحَبُّوا أَنْ يَلْحَقَ أَهْلُ الْأَمْصَارِ بِأَمْصَارِهِمْ، وَقَدْ عَلِمُوا مَنْ أَمِيرُهُمْ، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ: إِنَّا نَرَاكَ لَهَا أَهْلًا، فَقَالَ: أَشِيرُوا عَلَيَّ بِغَيْرِ هَذَا، فَقَالَ عَمَّارٌ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ لَا يَخْتَلِفَ الْمُسْلِمُونَ فَبَايِعْ عَلِيًّا، فَقَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ: صَدَقَ عَمَّارٌ، إِنْ بَايَعْتَ عَلِيًّا قُلْنَا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا، قَالَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ لَا تَخْتَلِفَ قُرَيْشٌ فَبَايِعْ عُثْمَانَ [ص:930]، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ: صَدَقَ، إِنْ بَايَعْتَ عُثْمَانَ قُلْنَا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا، فَشَتَمَ عَمَّارٌ ابْنَ أَبِي أَبِي سَرْحٍ وَقَالَ: مَتَى كُنْتَ تَنْصَحُ الْمُسْلِمِينَ؟ فَتَكَلَّمَ بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو أُمَيَّةَ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمَنَا بِنَبِيِّهِ وَأَعَزَّنَا بِدِينِهِ، فَأَنَّى تَصْرِفُونَ هَذَا الْأَمْرَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ: لَقَدْ عَدَوْتَ طَوْرَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، وَمَا أَنْتَ وَتَأْمِيرُ قُرَيْشٍ لِأَنْفُسِهَا؟ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، افْرُغْ قَبْلَ أَنْ يَفْتَتِنَ النَّاسُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ وَشَاوَرْتُ، فَلَا تَجْعَلَنَّ أَيُّهَا الرَّهْطُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ سَبِيلًا، وَدَعَا عَلِيًّا فَقَالَ: عَلَيْكَ عَهْدُ اللَّهِ وَمِيثَاقُهُ لَتَعْمَلَنَّ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَسِيرَةِ الْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ، قَالَ: أَرْجُو أَنْ أَفْعَلَ وَأَعْمَلَ بِمَبْلَغِ عِلْمِي وَطَاقَتِي، وَدَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِعَلِيٍّ، قَالَ: نَعَمْ، فَبَايَعَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: حَبْوَتَهُ حَبْو دَهْرٍ، لَيْسَ هَذَا أَوَّلَ يَوْمٍ تَظَاهَرْتُمْ فِيهِ عَلَيْنَا {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] وَاللَّهِ مَا وَلَّيْتَ عُثْمَانَ إِلَّا لِيَرُدَّ الْأَمْرَ إِلَيْكَ، وَاللَّهِ {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29] فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا عَلِيُّ، لَا تَجْعَلْ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلًا، فَإِنِّي قَدْ نَظَرْتُ وَشَاوَرْتُ النَّاسَ فَإِذَا هُمْ لَا يَعْدِلُونَ بِعُثْمَانَ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ وَهُوَ يَقُولُ: سَيَبْلُغُ الْكِتَابُ أَجَلَهُ، فَقَالَ الْمِقْدَادُ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَرَكْتُهُ مِنَ الَّذِينَ يَقْضُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، فَقَالَ: يَا مِقْدَادُ، وَاللَّهِ لَقَدِ اجْتَهَدْتُ لِلْمُسْلِمِينَ، قَالَ: إِنْ كُنْتَ أَرَدْتَ بِذَلِكَ اللَّهَ فَأَثَابَكَ [ص:931] اللَّهُ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، فَقَالَ الْمِقْدَادُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ إِلَى أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ، إِنِّي لَأَعْجَبُ مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّهُمْ تَرَكُوا رَجُلًا مَا أَقُولُ إِنَّ أَحَدًا أَعْلَمُ وَلَا أَقْضَى مِنْهُ بِالْعَدْلِ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ أَجِدُ عَلَيْهِ أَعْوَانًا فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا مِقْدَادُ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنِّي خَائِفٌ عَلَيْكَ الْفِتْنَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ لِلْمِقْدَادِ: رَحِمَكَ اللَّهُ، مَنْ أَهْلُ هَذَا الْبَيْتِ وَمَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَهْلُ الْبَيْتِ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَالرَّجُلُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ إِلَى قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشٌ تَنْظُرُ إِلَى بَيْتِهَا فَتَقُولُ: إِنْ وَلِيَ عَلَيْكُمْ بَنُو هَاشِمٍ لَمْ تَخْرُجْ مِنْهُمْ أَبَدًا وَإِنْ كَانَتْ فِي غَيْرِهِمْ مِنْ قُرَيْشٍ تَدَاوَلْتُمُوهَا بَيْنَكُمْ، وَقَدِمَ طَلْحَةُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي بُويِعَ فِيهِ لِعُثْمَانَ، فَقِيلَ لَهُ: بَايِعْ عُثْمَانَ، فَقَالَ: أَكُلُّ قُرَيْشٍ رَاضٍ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَتَى عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَنْتَ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ إِنْ أَبَيْتَ رَدَدْتُهَا، قَالَ: أَتَرُدُّهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَكُلُّ النَّاسِ بَايَعُوكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَدْ رَضِيتُ، لَا أَرْغَبُ عَمَّا قَدْ أَجْمَعُوا عَلَيْهِ، وَبَايَعَهُ، وَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ أَصَبْتَ إِذْ بَايَعْتَ عُثْمَانَ، وَقَالَ لِعُثْمَانَ: لَوْ بَايَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ غَيْرَكَ مَا رَضِينَا، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كَذَبْتَ يَا أَعْوَرُ، لَوْ بَايَعْتُ غَيْرَهُ لَبَايَعَهُ وَلَقُلْتَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ [ص:932]، عَنِ ابْنِ مِجْلَزِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ تَسْتَخْلِفُونَ؟ فَسَمُّوا رِجَالًا حَتَّى سَمَّوْا طَلْحَةَ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَسْتَخْلِفُونَ رَجُلًا أَوَّلُ نَحْلٍ نَحَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَهُ فِي مَهْرٍ لِيَهُودِيَّةٍ» .
الكتاب: تاريخ المدينة لابن شبة
المؤلف: عمر بن شبة (واسمه زيد) بن عبيدة بن ريطة النميري البصري، أبو زيد (المتوفى: 262هـ)
حققه: فهيم محمد شلتوت
طبع على نفقة: السيد حبيب محمود أحمد – جدة

وطبری باسناد :

حدثني عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد عن وكيع عن الأعمش عن إبراهيم ومحمد بن عبدالله الأنصاري عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب وأبن مخنف عن يوسف بن يزيد عن عباس بن سهل ومبارك بن فضالة عن عبيدالله بن عمر ويونس بن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أن عمر بن الخطاب لما طعن قيل له يا أمير المؤمنين لو استخلفت قال من أستخلف لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا استلخفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول إنه أمين هذه الأمة ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا استخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول إن سالما شديد الحب لله فقال له رجل أدلك عليه عبدالله بن عمر فقال قاتلك الله والله ما أردت الله بهذا ويحك كيف أستخلف رجلا عجز عن طلاق امرأته لا أرب لنا في أموركم ما حمدتها فأرغب فيها لأحد من أهل بيتي إن كان خيرا فقد أصبنا منه وإن كان شرا فشرعنا آل عمر بحسب آل عمر أن يحاسب منهم رجل واحد ويسأل عن أمر أمة محمد أما لقد جهدت نفسي وحرمت أهلي وإن نجوت كفافا لا وزر ولا أجر إني لسعيد وأنظر فإن استخلفت فقد استخلف من هو خير مني وإن أترك فقد ترك من هو خير مني ولن يضيع الله دينه فخرجوا ثم راحوا فقالوا يا أمير المؤمنين لو عهدت عهدا فقال قد كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أنظر فأولي رجلا أمركم هو أحراكم أن يحملكم على الحق وأشار إلى علي ورهقتني غشية فرأيت رجلا دخل جنة قد غرسها فجعل يقطف كل غضة ويانعة فيضمه إليه ويصيره تحته فعلمت أن الله غالب أمره ومتوف عمر فما أريد أن أتحملها حيا وميتا عليكم هؤلاء الرهط الذين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنهم من أهل الجنة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل منهم ولست مدخله ولكن الستة علي وعثمان ابنا عبد مناف وعبدالرحمن وسعد خالا رسول الله صلى الله عليه و سلم والزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن عمته وطلحة الخير بن عبيدالله فليختاروا منهم رجلا فإذا ولوا واليا فأحسنوا مؤازرته وأعينوه إن ائتمن أحدا منكم فليؤد إليه أمانته وخرجوا فقال العباس لعلي لا تدخل معهم قال أكره الخلاف قال إذا ترى ما تكره فلما أصبح عمر دعا عليا وعثمان وسعدا وعبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام فقال إني نظرت فوجدتكم رؤساء الناس وقادتهم ولا يكون هذا الأمر إلا فيكم وقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنكم راض إني لا أخاف الناس عليكم إن استقمتم ولكني أخاف عليكم اختلافكم فيما بينكم فيختلف الناس فانهضوا إلى حجرة عائشة بإذن منها فتشاوروا واختاروا رجلا منكم ثم قال لا تدخلوا حجرة عائشة ولكن ............... ودعا عليا فقال عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده قال أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي قال نعم فبايعه فقال علي حبوته حبو دهر ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك والله كل يوم هو في شأن

بررسی رجال :
الاسم : عمرو بن ميمون الأودى ، أبو عبد الله و يقال أبو يحيى ، الكوفى
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
الوفاة : 74 هـ و قيل بعدها
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها ( قال : كثير الحج و العبادة )

الاسم : يونس بن أبى إسحاق : عمرو بن عبد الله الهمدانى السبيعى ، أبو إسرائيل الكوفى ( والد إسرائيل بن يونس ، و عيسى بن يونس )
الطبقة : 5 : من صغار التابعين
الوفاة : 152 هـ ( على الصحيح )
روى له : ر م د ت س ق ( البخاري في جزء القراءة خلف الإمام - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق يهم قليلا
رتبته عند الذهبي : صدوق وثقه ابن معين ، و قال أحمد : حديثه مضطرب ، و قال أبو حاتم : لا يحتج به

الاسم : موسى بن عقبة بن أبى عياش القرشى الأسدى المطرفى ، أبو محمد المدنى ، مولى آل الزبير بن العوام ( و يقال مولى أم خالد )
الطبقة : 5 : من صغار التابعين
الوفاة : 141 هـ و قيل بعد ذلك
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة فقيه ، إمام فى المغازى
رتبته عند الذهبي : ثقة مفت

الاسم : عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى العمرى المدنى أبو عثمان ( أخو عبد الله و أبى بكر و عاصم )
الطبقة : 5 : من صغار التابعين
الوفاة : 100 و بضع و أربعون هـ بـ المدينة
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : ثبت

الاسم : مبارك بن فضالة بن أبى أمية القرشى العدوى ، أبو فضالة البصرى
الطبقة : 6 : من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة : 166 هـ على الصحيح
روى له : خت د ت ق ( البخاري تعليقا - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق يدلس و يسوى
رتبته عند الذهبي : من علماء البصرة ، قال عفان : ثقة من النساك ، و كان و كان . و قال أبو زرعة : إذا قال : حدثنا فهو ثقة و قال النسائى : ضعيف

الاسم : عباس بن سهل بن سعد الأنصارى الساعدى المدنى ، ( والد أبى بن عباس ، و عبد المهيمن بن عباس )
الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة : 120 هـ تقريبا و قيل قبل ذلك
روى له : خ م د ت ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها

الاسم : يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم القرشى ، أبو يزيد القراطيسى المصرى ، مولى بنى أمية
المولد : 184 هـ ( قيل ذلك )
الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 287 هـ
روى له : س ( النسائي )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : . . . .

الاسم : شهر بن حوشب الأشعرى الشامى الحمصى و يقال الدمشقى أبو سعيد و يقال أبو عبد الله و يقال أبو عبد الرحمن مولى أسماء بنت يزيد
الطبقة : 3 : من الوسطى من التابعين
الوفاة : 112 هـ
روى له : بخ م د ت س ق ( البخاري في الأدب المفرد - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق كثير الإرسال و الأوهام
رتبته عند الذهبي : عن شعبة : لقيت شهرا فلم أعتد به ، و قال النسائى : ليس بالقوى . و وثقه أحمد و ابن معين و قال أبو حاتم ليس بدون أبى الزبير

الاسم : قتادة بن دعامة بن قتادة ، و يقال قتادة بن دعامة بن عكابة ، السدوسى ، أبو الخطاب البصرى
المولد : 60 هـ أو 61 هـ
الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة : 100 و بضع عشرة هـ بـ واسط
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : الحافظ

الاسم : سعيد بن أبى هلال الليثى مولاهم ، أبو العلاء المصرى ، مولى عروة بن شييم الليثى ( و يقال : أصله من المدينة )
الطبقة : 6 : من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة : بعد 130 هـ و قيل قبلها و قيل 149 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق ، لم أر لابن حزم فى تضعيفه سلفا إلا أن الساجى حكى عن أحمد أنه اختلط
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها

الاسم : سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى مولاهم ، أبو محمد الكوفى الأعمش ( و كاهل هو ابن أسد بن خزيمة )
المولد : 61 هـ
الطبقة : 5 : من صغار التابعين
الوفاة : 147 أو 148 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، أحد الأعلام

الاسم : إسماعيل بن أبى خالد : هرمز و يقال : سعد و يقال : كثير ، الأحمسى مولاهم البجلى ، أبو عبد الله الكوفى ( أخو أشعث و خالد )
الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة : 146 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : الحافظ

الاسم : وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسى ، أبو سفيان الكوفى ( من قيس عيلان )
المولد : بـ أصبهان
الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
الوفاة : 196 أو 197 هـ بـ فيد ( فى طريق مكة )
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ عابد
رتبته عند الذهبي : أحد الأعلام ، قال أحمد ما رأيت أوعى للعلم منه و لا أحفظ كان أحفظ من ابن مهدى ، و قال حماد لو شئت لقلت إنه أرجح من سفيان

الاسم : على بن محمد بن أبى الخصيب القرشى الهاشمى ، الكوفى الوشاء ( و قد ينسب إلى جده )
الطبقة : 10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 258 هـ
روى له : ق ( ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق ربما أخطأ
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها

عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد بن رائطة النميري، أبو زيد بن أبي مُعاذ، البَصْرِيّ، النحوي، الأخباري، نزيل بغداد.
• قال الحسن بن محمد الخلال:، عن أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيّ عمر بن شبة، أبو زيد النميري، ثقة. «تاريج بغداد» 11 210.
مولاهم البصري الحافظ العلامة الأخباري. م سنة 262 هـ رحمه الله تعالى من تلاميذ المدائني.

خیر البریه;697256 نوشت:
سلام

ما قال علي كرم الله وجهه في الخثعمي فبايعوه على التسليم والرضا، وشرط عليهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل من خثعم، فقال له الامام علي: بايع على كتاب الله وسنة نبيه، قال: لا، ولكن أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسنة أبي بكر وعمر. فقال علي: وما يدخل سنة أبي بكر وعمر مع كتاب الله وسنة نبيه ؟ إنما كانا عاملين بالحق حيث عملا، فأبى الخثعمي إلا سنة أبي بكر وعمر، وأبى علي أن يبايعه إلا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال له حيث ألح عليه: تبايع ؟ قال: لا، إلا على ما ذكرت لك، فقال له علي: أما والله لكأني بك قد نفرت في هذه الفتنة، وكأني بحوافر خيلي قد شدخت وجهك، فلحق بالخوارج، فقتل يوم النهروا
الكتاب : الامامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري، تحقيق الشيري

أخبرنا ابن الحسن، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدَّثنا عبد اللّه بن أحمد قال: حدَّثني سفيان بن وكيع، حدَّثنا قبيصة، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم عثمان وتركتم علياً؟ قال: ما ذنبي. قد بدأت بعدي فقلت: أبايعك على كتاب اللّه وسنة رسوله، وسيرة أبي بكر وعمر. فقال: فيما استطعت، ثم عرضتها على عثمان فقبلها.
الكتاب : المنتظم
المؤلف : ابن الجوزي

ح وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب
قالا أنا أحمد بن جعفر نا عبدالله بن أحمد حدثني سفيان بن وكيع حدثنا قبيصة عن أبي بكر بن عياش عن أبي وائل قال قلت لعبدالرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا فقال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة أبي بكر وعمر قال فقال فيما استطعت قال ثم عرضتها على عثمان فقبلها .تاریخ دمشق

واین احادیث بخوبی نشان میدهند که امام علی (ع) سنت ابوبکر وعمر را نامشروع وبرخلاف قرآن وسنت رسول الله (ص) میداند ودر جای دیگر هم در حج با عثمان اختلاف میکند و اورا مخالف سنت پیامبر میداند وجناب عمر طوری این شورا را چید که در هر صورت عثمان خلیفه شود تا بتواند کار تجرید قران و توحید قرائات ومصاحف را که عمر آغاز نموده بود به اتمام رساند .

ضمنا متن حدیث در غایت صحت است زیرا بخاری در صحیحش هم آورده البته ناقصش کرده همچنانکه رسم خائنین است :

تِلْكَ الْحَجَّةَ مَعَ عُمَرَ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا تَشَهَّدَ فَقَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَدْ نَظَرْتُ فِي أَمْرِ النَّاسِ، فَلَمْ أَرَهُمْ يَعْدِلُونَ بِعُثْمَانَ، فَلَا تَجْعَلَنَّ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلًا» ، وَأَخَذَ بِيَدِ عُثْمَانَ، وَقَالَ: «عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ» ، فَبَايَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ وَالْمُسْلِمِينَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءٍ .

Download


سلام علیکم
بخشید اگر مکالمه طرفینی و خصوصویه تو فضای خصوصی انجام بدید و اگر عمومیه لطفا ترجمه این متن بالابلند را هم بزارید

کریم اردکانی;697272 نوشت:
سلام علیکم
بخشید اگر مکالمه طرفینی و خصوصویه تو فضای خصوصی انجام بدید و اگر عمومیه لطفا ترجمه این متن بالابلند را هم بزارید

بهمان لینکی که دادم بروید مفصل ترجمه و بحث شده است .

صدرا;697084 نوشت:
با سلام و عرض ادب

داستان شورای شش نفری و پیشنهاد عبدالرحمان بن عوف به امام علی علیه السلام را بسیاری از صاحبان کتب حدیثی و تاریخی دکر نموده اند؛ هر چند که صورت داستان در کتب یکسان ذکر نشده است. «احمد بن حنبل، م:241»، بر اساس سندی مقبول از «ابو وائل» روایت می کند:

«...عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: كَيْفَ بَايَعْتُمْ عُثْمَانَ وَتَرَكْتُمْ عَلِيًّا، قَالَ: مَا ذَنْبِي قَدْ بَدَأْتُ بِعَلِيٍّ فَقُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، وَسِيرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، قَالَ: فَقَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتُ. قَالَ: ثُمَّ عَرَضْتُهَا عَلَى عُثْمَانَ فَقَبِلَهَا»
.[1]

ابو وائل مى‌گويد: به عبد الرحمن بن عوف گفتم: چگونه با عثمان بیعت نمودید و علی(علیه السلام) را رها نمودید؟! گفت: گناه من چیست؟! من ابتدا به علي عليه السلام گفتم كه با تو بيعت مى‌كنم به شرطى كه به كتاب خدا، سنت رسول و روش ابوبكر و عمر رفتار كني، علي عليه السلام فرمود: برآن چه در توانم باشد، بيعت مى‌كنم. به عثمان پشنهاد دادم،‌ او قبول كرد.

.

سلام. تشكر از لطفتون. من سند اين رو تا نصفه نگاه كردم، ظاهرا زياد خوب نبود؟
ظاهرا فردي به اسم سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ خيلي تضعيف داره؟

سؤال اول: آیا صاحبان کتب معتبر اهل سنت، جریان پیشنهاد«عبدالرحمان بن عوف» به امام علی علیه السلام، مبنی بر عملکرد بر اساس سیره ی شیخین را نقل نموده اند؟
جواب:
داستان شورای شش نفری و پیشنهاد عبدالرحمان بن عوف به امام علی علیه السلام را بسیاری از صاحبان کتب حدیثی و تاریخی دکر نموده اند؛ هر چند که صورت داستان در کتب یکسان ذکر نشده است. «احمد بن حنبل، م:241»، بر اساس سندی مقبول از «ابو وائل» روایت می کند:«...عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: كَيْفَ بَايَعْتُمْ عُثْمَانَ وَتَرَكْتُمْ عَلِيًّا، قَالَ: مَا ذَنْبِي قَدْ بَدَأْتُ بِعَلِيٍّ فَقُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، وَسِيرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، قَالَ: فَقَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتُ. قَالَ: ثُمَّ عَرَضْتُهَا عَلَى عُثْمَانَ فَقَبِلَهَا».[1] ابو وائل مى‌گويد: به عبد الرحمن بن عوف گفتم: چگونه با عثمان بیعت نمودید و علی علیه السلام را رها نمودید؟! گفت: گناه من چیست؟! من ابتدا به علي عليه السلام گفتم كه با تو بيعت مى‌كنم به شرطى كه به كتاب خدا، سنت رسول خدا صلی الله علیه وآله و روش ابوبكر و عمر رفتار كني که علي عليه السلام در پاسخ گفت: برآن چه در توانم باشد، بيعت مى‌كنم. به عثمان پشنهاد دادم،‌ او قبول كرد.
این روایت را «ابن جوزی» در کتاب:«المنتظم»،[2] و «ذهبی» در کتاب:«تاریخ الاسلام»،[3] و «سیوطی» در کتاب:«تاریخ الخلفاء»،[4] و دیگران ذکر نموده اند.
همچنین«ابن جریر طبری، م:310هـ»، در کتاب تاریخش با سند خود[5]نقل می کند که عبدالرحمان گفت:«إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ وَشَاوَرْتُ، فَلا تَجْعَلَنَّ أَيُّهَا الرَّهْطُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ سَبِيلا وَدَعَا عَلِيًّا، فَقَالَ: عَلَيْكَ عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَتَعْمَلَنَّ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَسِيرَةِ الْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ؟ قَالَ: أَرْجُو أَنْ أَفْعَلَ وَأَعْمَلَ بِمَبْلِغِ عِلْمِي وَطَاقَتِي، وَدَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِعَلِيٍّ، قَالَ:نَعَمْ، فَبَايَعَهُ»،[6] من نظرخواهی و مشاوره کرده ام؛ پس شما ای حضار! کاری نکنید به ضررتان تمام شود. سپس علی علیه السلام را دعوت کرد و گفت: آیا با خدا عهد می کنی و میثاق می بندی که به کتاب او و سنت فرستاده اش و روش دو خلیفه ی بعد از پیامبر صلی الله علیه وآله عمل کنی؟ گفت: امیدوارم که بتوانم به اندازه ی توان و طاقتم عمل کنم. عبدالرحمان عثمان را دعوت کرد و به او گفت مانند آنچه به علی گفت. [عثمان] گفت: باشد، پس با او بیعت کرد.
«ابن شبه» در کتاب:«تاریخ المدینة»؛[7] «طاهر مقدسی»، در کتاب:«البدء والتاریخ»؛[8] «ابن اثیر»، در کتاب:«الکامل فی التاریخ»؛[9] و«ابن خلدون»، در کتاب:«تاریخ ابن خلدون»؛[10] ماجرای روز شورا را همچون نقل طبری روایت نموده اند که در نقل این افراد فقره ی پیشنهاد عبدالرحمان به امام علی علیه السلام مبنی بر بیعت با حضرت به شرط عمل بر طریقه ی شیخین ذکر شده است.

سؤال دوم: داستان شورای شش نفری، در صحیح بخاری چگونه نقل شده است؟
جواب: بخاری در صحیح خود نقل نموده که عبدالرحمان بن عوف به امام علی علیه السلام گفت:«أَمَّا بَعْدُ، يَا عَلِيُّ إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ فِي أَمْرِ النَّاسِ، فَلَمْ أَرَهُمْ يَعْدِلُونَ بِعُثْمَانَ، فَلاَ تَجْعَلَنَّ عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلًا»، فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ، فَبَايَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ»،[11] اي علي! من مأموريتم را براي دريافت نظر مردم انجام دادم؛ نديدم [اكثر آنان] كسي را برتر از عثمان بدانند؛ پس [تو نيز نظر اكثريت مردم را بپذير و] راه ديگري را در پيش مگير. سپس [رو به عثمان نمود و] گفت: من با تو بيعت مي‌کنم به اين شرط که پايبند به كتاب خدا، سنّت رسول‌‌خدا و روش دو خليفه ی بعد ايشان باشی.
از فقره ای که عبدالرحمان به عثمان پیشنهاد داده است:(أُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ)، مشخص می گردد که ملاک پذیرش چنین بیعتی عمل بر طبق سنت شیخین بوده است.

سؤال سوم: در روایت احمد بن حنبل، سند روایت بواسطه ی وجود:«سفیان بن وکیع»، تضعیف شده است، آیا وجود چنین امری مانع پذیرش این خبر خواهد بود؟
جواب:
هر چند که روایت احمد بن حنبل بواسطه ی وجود «سفیان بن وکیع»، تضعیف شده است؛ اما باید توجه داشت که بنابر گفته ی ابن حجر وی شخصی صدوق بوده است،[12] که در این صورت ضعف وی از جانب اتقان و حفظ خواهد بود که در این موارد در صورت وجود شاهد و یا متابع،[13] ضعف روایت برطرف می گردد، که چنین امری در این روایت موجود می باشد؛ علاوه بر اینکه در مباحث تاریخی سختگیری ای که در مورد مباحث فقهی وجود دارد، اعمال نمی گردد؛ لذا بسیاری از بزرگان و مورخین اهل سنت این جریان را نقل نموده اند. ما در اینجا به دو شاهد که هم مضمون روایت احمد بن حنبل می باشد اشاره می نمائیم:
1)روایت ابن جریر طبری:
طبری به سند خویش روایت نموده که عبدالرحمان بن عوف به حاضرین در شورای شش نفری گفت:«إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ وَشَاوَرْتُ، فَلا تَجْعَلَنَّ أَيُّهَا الرَّهْطُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ سَبِيلا وَدَعَا عَلِيًّا، فَقَالَ: عَلَيْكَ عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَتَعْمَلَنَّ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَسِيرَةِ الْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ؟ قَالَ: أَرْجُو أَنْ أَفْعَلَ وَأَعْمَلَ بِمَبْلِغِ عِلْمِي وَطَاقَتِي، وَدَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِعَلِيٍّ، قَالَ:نَعَمْ، فَبَايَعَهُ
»،[14]من نظرخواهی و مشاوره کرده ام؛ پس شما ای حضار! کاری نکنید به ضررتان تمام شود. سپس علی علیه السلام را دعوت کرد و گفت: آیا با خدا عهد می کنی و میثاق می بندی که به کتاب او و سنت فرستاده اش و روش دو خلیفه ی بعد از پیامبر عمل کنی؟ علی علیه السلام گفت: امیدوارم که بتوانم به اندازه ی توان و طاقتم عمل کنم. عبدالرحمان عثمان را دعوت کرد و به او گفت مانند آنچه به علی گفت. [عثمان] گفت: باشد، پس با او بیعت کرد.
2) روایت ابن عساکر:
ابن عساکر روایتی را از طریق:«مسور بن مخرمة»، نقل نموده که هم مضمون با روایت احمد بن حنبل و طبری می باشد که به واسطه ی آن نیز می توان ضعف سند روایت احمد را برطرف نمود: «زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ثنا عمران بن عبد العزيز عن عمر بن سعيد بن سريج ومحمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة عن المسور بن مخرمة قال ...
هل أنت يا علي مبايعي إن وليتك هذا الأمر على سنة الله وسنة رسوله بعهد الله وميثاقه وسنة الماضين قبل قال لا ولكني على طاقتي».[15] عبدالرحمان بن عوف به امام علی علیه السلام گفت: ای علی آیا با من بیعت می کنی در صورتی که تو را به خلافت برگزیدم، بر اساس سنت خدا و رسول و میثاق و عهد خدا و سنت خلفای قبل عمل نمایی؟ حضرت فرمودند: به اندازه ی توان و طاقتم عمل می کنم.
علاوه بر شواهد فوق با توجه به متن صحیح بخاری_که در آن آمده بود:
«فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ، فَبَايَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ»،[16]، عبدالرحمان... [رو به عثمان نمود و] گفت: من با تو بيعت مي‌کنم به اين شرط که پايبند به كتاب خدا، سنّت رسول‌‌خدا و روش دو خليفه ی بعد ايشان باشی_ مشخص می گردد که ملاک پذیرش چنین بیعتی عمل بر طبق سنت شیخین بوده است.
همچنین با توجه به متون دیگر تاریخی مشخص است که پیشنهاد بیعت، اول به امام علی علیه السلام داده شد که امام آنرا نپذیرفتند و سپس این پیشنهاد به عثمان داده شد که وی آنرا پذیرفت. وبدیهی است علت مخالفت امام، فقره ی عمل بر سیره ی دو خلیفه ی قبل بوده است.

منابع:


[/HR][1] . مسند الإمام أحمد بن حنبل،‌ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)، ح557، مؤسسة الرسالة.

[2] . المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)،ج4،ص337،الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت.

[3] . تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)،ج3،ص102،المكتبة التوفيقية.

[4] . تاريخ الخلفاء، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)،ج1،ص122، مكتبة نزار مصطفى الباز.

[5] . «حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شبة، قال: حدثنا علي بن محمد، عن وَكِيعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عن قتادة، عن شهر بن حوشب وابى مِخْنَفٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب لَمَّا طُعِنَ قِيلَ لَهُ...».

[6] . تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)،ج4، ص233، دار التراث – بيروت.

[7] . تاريخ المدينة لابن شبة، عمر بن شبة (واسمه زيد) بن عبيدة بن ريطة النميري البصري، أبو زيد (المتوفى: 262هـ)،ج3،ص924، طبع على نفقة:السيد حبيب محمود أحمد - جدة.

[8] . البدء والتاريخ، المطهر بن طاهر المقدسي (المتوفى: نحو 355هـ)،ج5،ص192،مكتبة الثقافة الدينية، بور سعيد.

[9] . الكامل في التاريخ، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ)، ج2، ص444، دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان.

[10] . ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي (المتوفى: 808هـ)، ج2، ص570، دار الفكر، بيروت.

[11] . صحیح البخاری، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي،کتاب الاحکام، باب:كَيْفَ يُبَايِعُ الإِمَامُ النَّاسَ،‌ح:7207، دار طوق النجاة.

[12] . سفيان ابن وكيع ابن الجراح أبو محمد الرؤاسي الكوفي كان صدوقا إلا أنه ابتلي بوراقه...، ترجمه ی: 2456.

[13] . به اینکه این روایت از طریق راوی دیگری نیز نقل شده باشد و یا اینکه به مضمون این خبر، روایت دیگری نقل شده باشد.

[14] . تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)،ج4، ص233، دار التراث – بيروت.

[15] . تاريخ مدینة دمشق، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)،ج39، ص195، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.

[16] . صحیح البخاری، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي،کتاب الاحکام، باب:كَيْفَ يُبَايِعُ الإِمَامُ النَّاسَ،‌ح:7207، دار طوق النجاة.
موضوع قفل شده است